بالرغم من فترة حكمه القصيرة التي لم تتجاوز التسع سنين إلا أنها كانت حافلة بالأحداث التي أرقت عين الخليفة محمد المعتصم بالله .
هو أبو إسحاق محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد أمه أم ولد تعود أصولها إلى الترك لقب بالمثمن وتميز بشجاعته وإقدامه على قيادة الجيوش وتسييرها وكما تميز بقوته الجسمية بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه المأمون وأول ما واجهه أبا إسحاق حركة العلويين في ضواحي خراسان وتمكن من إخضاعها وواجه حركة الزط والتي قامت في عهد سلفه الخليفة المأمون إلا أنها استعصت عليه فتمكن المعتصم من القضاء عليها ونفي مريديها وبعدها وجه تركيزه للقضاء على حركة بابك الخرمي والتي طال أمدها ففوض أمر القضاء عليها إلى قائده التركي الأفشين وبالفعل تمكن من القضاء عليها وأسر قائدها وإرساله إلى سامراء ليتم إعدامه بأمر الخليفة وواجه الخليفة أيضاً حركات أخرى مثل المازيار والأفشين وتمكن من الفتك بهما وبعد أن هدأت الأوضاع الداخلية وجه أنظاره ناحية بيزنطة وتمكن من فتح عمورية في الأناضول ومن أهم أعماله أيضاً بناء مدينة سامراء وجلبه الأتراك والذين كانوا فاتحة شر على الدولة والخلافة من بعده .
توفي المعتصم بالله سنة ٢٢٧ للهجرة بعد احتجامه وخلفه ابنه الواثق بالله .
ضريح الخليفة المعتصم بالله
المرجع : من كتاب تاريخ الدولة العباسية لمحمد سهيل طقوش .
تعليقات
إرسال تعليق