يبعد أبو الهول عن القاهرة بمسافة تقدر بحوالي عشرة كيلومترات و يقع بالقرب من أهرام الجيزة الثلاث ( خوفو و خفرع ومنقرع ) وهي واحدة من عجائب الدنيا و أول من نقب حول تمثال أبو الهول هو الملك تحتمس الرابع ( أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر ) فأزال الرمال التي غمرت التمثال و تم تقديسه إبان الاحتلال الفارسي لمصر عام ٥٢٥ ق. م
كان تمثال أبو الهول في الأصل عبارة عن كتلة صخرية زائدة من هرم خفرع فأراد المهندسون والبناؤون الاستفادة من هذه الزيادة فبنوا تمثالاً جسمه بهيئة أسد ضخم يرمز إلى الملكية ورأسا بهيئة آدمي ويرمز إلى الملك خفرع .
لقد تم إثارة جدل كبير بين المؤرخين حول الباني الحقيقي للتمثال فمنهم من قال بأن الملك خوفو هو الذي بنى التمثال و قال آخرون بأن خفرع هو الذي بناه ، لدى أبو الهول لحية مستعارة و حية كوبرا على جبينه .
يصل طول أبو الهول إلى قرابة ال٧٢ متر و يصل ارتفاعه ٢٠ متر وفي عصر الدولة الحديثة أصبح تمثال أبو الهول يمثل إله الشمس ويعني ( حورس في الأفق ) ونعرف من الأساطير القديمة أن مهمة الأسد هي حراسة الأماكن المقدسة ولقد تعددت الأقاويل حول سبب تهشيم واختفاء الأنف فالبعض قال بأن صائم الدهر هو من قام بتكسير الأنف والبعض قال بأن مدفعية نابليون بونابرت هي السبب في ذلك و أنا أستبعد هذا الرأي ( من وجهة نظري ) و قال جمع من المؤرخين بأن أبناء الملوك الفراعنة كانوا يتعلمون الرماية بإصابة الأنف وقالت جماعة أخرى بأن التمثال بدون أنف أصلا وأرجع البعض السبب إلى عوامل التعرية والخلاصة أن هذه النظريات تتفق حول أن الأنف هو أضعف نقطة في تمثال أبو الهول.
المراجع : ١ - كتاب أبو الهول من تأليف دكتور سليم حسن وترجمة جمال الدين سالم.
٢ - كتاب تاريخ مصر الفرعونية من تأليف علاءالدين عبدالمحسن شاهين بالاشتراك مع الدكتور ناصر محمد مكاوي والدكتور سليمان الحويلي.
٣ - كتاب معالم وتاريخ حضارة مصر الفرعونية من تأليف دكتور سيد توفيق.
تعليقات
إرسال تعليق