يعتبر عبدالقادر الجزائري الذي ولد في عام ١٨٠٨م من الشرفاء والمناضلين الجزائريين ويعود نسبه إلى الأدارسة بغض النظر عما يقال في حق أجداده ( الأدارسة ).
في بادئ الأمر تمت مبايعة والده محي الدين بالملك ولكنه رفض المبايعة و سلمها لابنه في عام ١٨٣٢م .
تمكن الأمير عبد القادر الجزائري من تأسيس دولة إسلامية ذات مؤسسات و جيش نظامي وكما تمكن من السيطرة على ثلث القطر الجزائري عام ١٨٤٣م .
عرض الفرنسيون على الأمير عبد القادر لقب ( نائب ملك فرنسا ) فرفضه ، فقد كان ( سلطاناً ) بمبايعة شعبية من جميع القبائل الكثيرة حتى القبائل التي تمردت عليه سابقاً .
قاتل الأمير عبد القادر لمدة ١٧ عام منذ توليه الحكم حتى عام ١٨٤٧م وأمر بوقف القتال بموجب توقيعه معاهدتي ( دي ميشال ) و ( تافنة ) و قرر بعد ذلك الهجرة بسبب رفضه القاطع سفك دماء العرب .
قامت فرنسا بالغدر بالأمير عبد القادر الجزائري أثناء طريقه إلى عكا او الإسكندرية بعد تعهدها بسلامته و تم اختطافه للتفاوض معه و إغرائه بامتلاك أراضي و قصور في فرنسا إلا أنه رفض العرض و طلب الهجرة إلى دمشق التي كانت جزء من السلطنة العثمانية آنذاك فعاش فيها حراً مع عائلته بعد أن اعتذر منه نابليون الثالث و قدم له صك الإفراج عنه عام ١٨٥٣م بشرط عدم العودة للجزائر .
وتم استقباله في دمشق استقبال الأبطال عام ١٨٥٥م فاستقر فيها حتى وفاته في عام ١٨٨٣م .
عبدالقادر الجزائري (1808-1883م)
المرجع : موسوعة أشهر الثوار في العالم للدكتور الحسيني الحسيني معدي
تعليقات
إرسال تعليق