(2300 ق.م-2215 ق.م)
حظي سرجون الأكدي على شهرة كبيرة وواسعة في بلاد الرافدين ولذلك وصلتنا أعماله بالكامل سواءً على الصعيد الإداري أو العسكري أو التجاري ويدور الغموض حول الظروف المحيطة بولادته حيث تقول الأسطورة بأن أمه كانت كاهنة من الدرجة العليا و عندما تزوجت من والد سرجون كان هناك طقس يعرف بطقس الزواج المقدس حيث تقوم العروس بتمثيل الآلهة عشتار و يقوم العريس بتمثيل الإله تموز وتعود هذه الطقوس إلى حوالي ٦٠٠٠ ق.م فبعد انتقال الحكم إلى يد السلطة السياسية وظهور منصب الملك أصبح من المحظور والممنوع أن يكون هناك ملك على البلاد ويظهر في نفس الوقت والآونة شخص يدعي بأنه في مرتبة الإله لأنه ولد فيما يعرف بطقوس الزواج المقدس ولقد تجلى ذلك بوضوح عندما سن حمورابي تشريعاً ينص على أن الأم ستخسر وليدها إذا ما مارست هذا النوع من الطقوس وتنامى إلى مسامع السلطات بخبر كهذا فلذلك قامت والدته بولادته في الخفاء وبكل سرية وتوجد الكثير من المبالغات في الأسطورة حول سرجون الأكدي و هناك تفاصيل أخرى وردت في الأسطورة لكن يضيق بنا الوقت بذكرها في هذا المقام ترعرع سرجون علي يد ساقي يدعى أقي بتضعيف القاف ومن ثم تمكن بطريقة أو بأخرى من الوصول إلى الحكم بعد أن وقعت في حبه الآلهة عشتار كما ورد في الأسطورة واستمرت فترة حكمه قرابة ال٥٥ سنة مما يعني أنه استلم الحكم في سن مبكر جدا .
من أهم أعمال سرجون هو تأسيسه لأول امبراطورية عرفها التاريخ وأسس جيشاً دائماً ومجهزاً للقتال ومدرباً وكما قام بفصل السياسة عن الدين ورفع أسوار المدن واعتمد على أتباعه المخلصين وفي نفس الوقت منع أتباعه من توريث حكم الولايات لأبنائهم ويعد أهم عمل قام به هو تأسيسه للعاصمة أكد وله علاقات تجارية مع آسيا الصغرى ومدن الخليج العربي ولقب نفسه بـ ( شار كبرات أربعيم ) أي ملك أركان العالم الأربعة.
المرجع : كتاب سرجون الأكدي أول إمبراطور في العالم للدكتور فوزي رشيد.
تعليقات
إرسال تعليق