تعد الملكة أروى الصليحي من النساء النادرات اللاتي حكمن البلاد وعملن على تسيير شؤون العباد فهي أول ملكة على الإطلاق تحت ظل الإسلام
اختلفت المصادر والمراجع في تحديد اسمها الشخصي فمنهم من قال بأن اسمها سيدة بنت أحمد الصليحي وزعم آخرون بأن اسمها أروى بنت أحمد الصليحي أمثال إدريس صاحب عيون الأخبار والوصابي صاحب كتاب تاريخ وصاب ونرى بأن أصحاب الرأي الثاني هم الأرجح بناء على وضوح أسماء الرواة لديهم وضبابية أسماء الرواة لدى أصحاب الرأي الأول ، كما أن السجلات المستنصرية ذكرتها بالسيدة دون ذكر اسمها المفرد ولقد ورد ذكرها في الرسائل المستنصرية في عهد المستنصر بالله الفاطمي بلقب الحرة وفي مرحلة ثانية تم تلقيبها بالحرة السيدة وفي مرحلة ثالثة تم تلقيبها بالحرة الملكة السيدة فكانت صاحبة عقل وحكمة ودهاء لا يضاهيه دهاء إذ نجحت في ضرب خصومها السياسيين المتطلعين للوصول إلى الحكم ببعضهم البعض واستمرت تحكم اليمن لمدة طويلة تقدر ب٥٥ سنة وتزوجت بسبأ الصليحي زواجا سياسيا لإيقاف نزيف الدم والصراع المستمر بين الزواحيين والصليحيين فاحتوت تمرد سبأ الصليحي بطريقة سلمية تدل على قوة منطقها وعظيم دهائها ثم تخلصت من تصاعد نفوذ زوجها وأحالته إلى الأفول عن طريق استعانتها بالقادة العسكريين الآخرين أمثال المفضل وسليمان الزواحي فبذلك استقر لها الحكم وبعد وفاتها سقطت الدولة الصليحية.
المرجع : كتاب الحياة السياسية ومظاهر الحضارة في اليمن في عهد الدويلات المستقلة من ٤٢٩ إلى ٦٢٩ هجري لمحمد السروري.
تعليقات
إرسال تعليق