تقع مدينة قرطبة في وسط الأندلس وهي من أعظم مدن الأندلس لما لها من زمزية حيث كانت حاضرة الدولة الأموية في الأندلس وضاعت هيبة قرطبة بعد سقوط بني أمية وحكم العامريين فلم يظهر شخص بمقدوره أن يعيد هيبتها باستثناء عهد بني عباد ومن قبلهم بني جهور وهم من ملوك الطوائف
سقطت قرطبة في عام ١٢٣٦م الموافق لسنة ٦٣٣ للهجرة على إثر هزيمة الموحدين في معركة العقاب وكان هذا أحد الأسباب وهناك أسباب أخرى من ضمنها: ١- تواطؤ ابن هود وحاكم غرناطة وإبطائهم في نجدة إخوانهم من أهل قرطبة بسبب انشغال كلا الحاكمين بصراعاتهم الشخصية ولا حول ولا قوة إلا بالله
٢- طول مدة حصار قرطبة والذي استمر لعدة شهور تجرع خلالها أهل قرطبة مرارة الجوع والعِوَز ولم ينصرهم أحد من المسلمين ممن حولهم آنذاك.
نتيجةً لهذه الأسباب اضطر أهل قرطبة إلى تقديم طلب الاستسلام لدى الملك القشتالي فرناندو الثالث الذي قبل استسلامهم وحماهم من الرهبان الذين أرادوا الفتك بأهل قرطبة ليس حباً بأهل قرطبة بل خوفاً من أن يقوم بتدمير كنوز وآثار قرطبة
المصادر: من كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي
٢- من كتاب قرطبة الإسلامية في القرن الحادي عشر الميلادي - الخامس الهجري للدكتور محمد عبدالوهاب خلاَّف
٣- من كتاب الأندلس من الفتح إلى السقوط للدكتور راغب السرجاني
كتابة: محمد عبده
تعليقات
إرسال تعليق