التاريخ الإسلامي مشرق في غالبه مع وجود بعض السلبيات و الأخطاء سواءً الفردية منها أو الجماعية ؛ دول وأشخاص لهم وعليهم ؛ نمحص ونحلل الروايات للوصول الى الحقيقة النسبية ، ويدرس التاريخ للاطلاع والمعرفة وغرس القيم التربوية وأخذ العبر والعظات وتوظيف التاريخ للمساعدة في فهم الحاضر واستشراف المستقبل ، فعلى سبيل المثال: أبو جعفر المنصور شأنه شأن غيره من الخلفاء عليه أخطاء وله إيجابيات ولكن لا يمكن أن ننكر بأن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور رجل دولة وإدارة وضع نظاما إداريا واقتصاديا رائدا واستحدث نظام البريد و من خلاله ترد أخبار كافة المدن والأقاليم إلى بغداد يوميا وبناء على ذلك كان يدير دولة مترامية الأطراف ويتخذ الإجراءات المناسبة وكأنه يعيش في تلك المدن ؛ ويكفي المنصور فخرا بأنه بنى مدينة عظيمة وهي بغداد أنفق عليها مبالغ طائلة فأصبحت عاصمة الدنيا ومركز العلم والحضارة ، وكان إداريا حازما يراقب بنفسه الدواوين و يمنع الفساد المالي والإداري ويمنع الإسراف ويحاسب المسرفين والمفسدين ، المنصور بنى دولة لها سلبيات واخطاء وإيجابياتها أكبر حيث صنعت حضارة عظيمة استمرت أكثر من خمسة قرون حضارة وعلوم وفنون وعلماء وكما أصبحت تمثل مركزا حضاريا وصل أثره للأمم المجاورة وساهمت في النهضة الاوروبية فيما بعد
بقلم الدكتور: خالد الحمداني
ولدت السلطانة خديجة تورهان في عام ١٦٢٧م لعائلة روسية وقُدِّمت على شكل هدية للسلطانة كوسيم التي أشرفت على تربيتها في القصر ومن ثم قدَّمتها للسلطان إبراهيم فأنجبت ابنها محمد والذي أصبح سلطاناً فيما (محمد الرابع) وبعد إزاحة زوجها عن العرش في عام ١٦٤٨م تم تعيين السلطان محمد الرابع وعمره لا يتجاوز سبعة أعوام، حدث صراع بينها وبين الوالدة المعظمة السلطانة كوسيم بلغ ذروته عندما حاولت الأخيرة قتل السلطان الصغير، بعد هذا الحدث تمكنت السلطانة خديجة من التخلص من السلطانة كوسيم عام ١٦٥١م وسعت بعد ذلك في البحث عن صدر أعظم كفء لهذا المقام فلم تجد من هو أكفأ من محمد باشا الكوبريلي فأعطته مطلق الصلاحيات مما مكنه من إعادة هيبة الدولة في عام ١٦٥٦م، وانزوت الأخيرة إلى الظل وتفرغت لأعمال الخير وتربية أبنائها، توفيت هذه السلطانة في عام ١٦٨٣م وكانت تلقب بالركن الأعظم المصدر: من كتاب الدولة العثمانية المجهولة للبروفيسوران: أحمد آق كوندز وسعيد أوزتورك كتابة: محمد عبده
تعليقات
إرسال تعليق