تعتبر مدينة القيروان أول صرح إسلامي في شمال أفريقيا تم البدء في بنائها سنة ٥٠ للهجرة بناءً على أوامر القائد المسلم عقبة بن نافع لكي تكون نقطة انطلاق جيوش المسلمين لفتح ما تبقى من أفريقيا وانتهى البناء سنة ٥٥ للهجرة وبنى فيها مسجداً حمل اسمه ما زال قائماً إلى يومنا هذا فأصبح هذا المسجد منارة من منارات العلم وقبلة لطلبة العلم والدعاة والمجاهدين وكانت الأرض التي بني فيها هذا الصرح الخالد عبارة عن أرض سبخة مالحة تسكنها الدواب والحيوانات المفترسة والزواحف لكن ذهب عقبة بن نافع إلى السبخة وقال:
" أيتها الحيات والسباع، نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتحلوا عنا فإنا نازلون ومن وجدناه بعد ذلك قتلناه"
استغرب الناس من فعله وكان في جيشه خمسة عشر صحابياً وباقي الجيش من التابعين ومن انضم اليه من البربر، لكن إذا رأيت السبب بطل العجب فإذا بالأفاعي والسباع تخرج من مرابضها وجحورها تاركةً المكان له ولمن معه.
المصدر: من كتاب صفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي الجزء الأول للدكتور علي الصلابي
ولدت السلطانة خديجة تورهان في عام ١٦٢٧م لعائلة روسية وقُدِّمت على شكل هدية للسلطانة كوسيم التي أشرفت على تربيتها في القصر ومن ثم قدَّمتها للسلطان إبراهيم فأنجبت ابنها محمد والذي أصبح سلطاناً فيما (محمد الرابع) وبعد إزاحة زوجها عن العرش في عام ١٦٤٨م تم تعيين السلطان محمد الرابع وعمره لا يتجاوز سبعة أعوام، حدث صراع بينها وبين الوالدة المعظمة السلطانة كوسيم بلغ ذروته عندما حاولت الأخيرة قتل السلطان الصغير، بعد هذا الحدث تمكنت السلطانة خديجة من التخلص من السلطانة كوسيم عام ١٦٥١م وسعت بعد ذلك في البحث عن صدر أعظم كفء لهذا المقام فلم تجد من هو أكفأ من محمد باشا الكوبريلي فأعطته مطلق الصلاحيات مما مكنه من إعادة هيبة الدولة في عام ١٦٥٦م، وانزوت الأخيرة إلى الظل وتفرغت لأعمال الخير وتربية أبنائها، توفيت هذه السلطانة في عام ١٦٨٣م وكانت تلقب بالركن الأعظم المصدر: من كتاب الدولة العثمانية المجهولة للبروفيسوران: أحمد آق كوندز وسعيد أوزتورك كتابة: محمد عبده
تعليقات
إرسال تعليق