التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دراسة كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس للكاتب: محمد سهيل طقوش

 

دراسة كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس

للكاتب: محمد سهيل طقوش

 

 


 

 

 

 

سبب أختيار الكتاب:

تهمني الكتب التي يكتبها الدكتور محمد سهيل طقوش وعند طلب هذا الواجب لإيجاد كتاب لدراسته لم أتردد لإختيار كتاب الدكتور محمد سهيل طقوش لدراسته والتحدث عنه.

 

المؤلف ومدى علاقة مبادئ وأفكار  الكاتب بتأليفه لهذا الكتاب:

المؤلف: محاضر جامعي، تنحصر أبحاثه في التاريخ الإسلامي بعامة، وتاريخ الاتراك بخاصة. وله أبحاث عديدة في تاريخ السلاجقة الروم. وحاز على تنويه مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول.

يتلخص منهج المؤرخ سهيل طقوش بقوله: لا يتوجب الحكم واللوم على التاريخ، والتاريخ يجب أن يوضع ويوثق بلا أي نوع من التحيز أو الاجتهاد في تحليل الدوافع، لأننا ببساطة لم نواكب هذه الأحداث ولا نعرف شيئاً عن الظروف والدوافع التي أدت إليها، كل هم طقوش أن يطلع القاصي والداني على منجزات العرب والمسلمين في حقول الحضارة والثقافة والأدب والفنون، وكثير من هذه المنجزات ذات علاقة مباشرة بحمية المسلمين في نشر دينهم في كل بقعة يستطيعون الوصول إليها باعتبار ذلك جزءاً من رسالة الإسلام، ولقد أبدع المؤرخ طقوش في إبراز دور العرب المسلمين في الإنجاز الحضاري دون إيجاز مخل أو تفصيل ممل، لذلك تتبع آثار حضارة كل دولة عربية وإسلامية انقرضت"، يرفض الدكتور طقوش الأفكار المسبقة عند كتابة التاريخ. وفلسفته في تفسير التاريخ تقوم على أساس أن لكل حادثة تاريخية أسباباً متعددة ودوافع معقدة، كما أن نتائج كل حادثة قد تباين نتائج غيرها، فقد تكون نتائجها متعددة أو محدودة كبيرة أو بعيدة المدى بعضها ظاهر سهل إدراكـه وبعضها خفي يتطلب ذكاء وفطنة لكشفه وإظهاره، ومما يلحظ على أعمال الدكتور طقوش أنه كان تربوياً، وكانت رؤيته التاريخية متسمة بالنزعة الإنسانية، كما أنه لم يحصر نفسه في زاوية ضيقة من زوايا التاريخ، وإنما انصرف إلى معالجة كل جوانب التاريخ، بحقبه المختلفة، فضلاً عن أن لديه اجتهاداته الخاصة، وخاصة على صعيد التفسير التاريخي الذي يأخذ بالدوافع المختلفة وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، والمرتكز على أسس علمية، ووطنية، وقومية، وإنسانية وهذا ما جعله يحتل مرتبة متقدمة في مسار الفكر التاريخي"

مدى صحة المعلومات الواردة في الكتاب:

وبالنسبة لموضوعية الكاتب قلقد جمعت عدة أراء لقراء محمد سهيل طقوش وسنستعرض بعضها، قرأت بعض مؤلفات المدعو محمد سهيل طقوش الفاضل، ولا أنصحك بشرائها ولا باضاعة وقتك بقراءتها، فمنهجه في الكتابة التاريخية غير علمي وغير رصين، فضلاً عن الاخطاء التاريخية الكبيرة التي تزخر بها كتبه. وهذا رأيي ورأي الأساتذة المتخصصين الذين قرأوا لكتاباته، كلٌ بحسب اختصاصه، فهو كما تعلم يكتب في كل المجالات وفي كل التخصصات، ويصدر في السنة الواحدة ما معدله كتابين، فقد أصدر بين سنة 1998 و 2007 اربعة عشر كتاباً، في مختلف حقول التاريخ، ويمكنك الاستعانة بكتب اخرى تنفعك أكثر. وطبعاً القرار لك أولاً وأخيراً، وهذا مجرد رأيي ورأي زملائي كما اخبرتك... مع كل الود والاحترام للمدعو (يقال انه دكتور في جامعة الامام الاوزاعي في بيروت) محمد سهيل طقوش، وتمنياتنا له بتأليف المزيد من الكتب، ولكن بموضوعية أكثر... عموماً منهجه مشابه لمنهج المدعو علي محمد الصلابي.

ورداً على التعليق السابق لقد علق أحد الأشخاص بأقول إن كتب الدكتور محمد سهيل طقوش ذات فوائد جمة. قرأت له أكثر من 13 كتاباً من سلسلته، واليوم أقرأ له تاريخ الحروب الصليبية. وإن اعترض بعض الناس على سرعة انتاج الدكتور طقوش وطباعته كتبه، فهذا مما لا حجة له فيه، فكثير من علماء المسلمين في الماضي والحاضر كتبوا مجلدات كثيرة في وقت قصير، ثم إن كثيراً من المؤلفين يكتبون وينقحون لفترة طويلة من الزمن ثم يسلمون ما كتبوه

وأرى  ان كتب د. طقوش موضوعية وعلميه فهي تحتوي على مصادر ومراجع كثيرة تستند عليها المعلومات التي في الكتاب.

 

مدى صحة المعلومات الواردة في الكتاب:

من خلال فهرس الكتاب نلاحظ أن الكاتب استخدم مصادر ومراجع بلغات عديدة فلقد استخدم العربية ولغات أوروبية، ونرى أن المصادر والمراجع مستخدمة في الفصول وليست مجرد مصادر ومراجع وضعها في الفهرس، ولهذا أرى من خلال مصادره ومراجعه والهوامش الذي استخدمها على موضوعية ودقة المعلومات.

منهجية الكاتب:

السرد التاريخي

 

ملخص لفصول الكتاب:

الباب الأول: الفتح الإسلامي للأندلس وعهد الولاة الأمويين.

الفصل الأول: تحدث عن اوضاع الأندلس قبل الفتح الإسلامي، والفصل الثاني: تحدث عن الفتح الإسلامي للأندلس وفتح المغرب ودوافع فتحه، وعمليات الفتح والفصل الثالثتناول الأوضاع الداخلية في الأندلس في ظل حكم الولاة وفي الفصل الرابع تناول الأوضاع الخارجية في الأندلس في ظل حكم الولاة والمقاومة النصرانية المبكرة والتوسع الإسلامي فيما وراء جبال البريتيه.

 

الباب الثاني: عهد الإمارة الأموية

الفصل الخامس تحدث عن عبدالرحمن بن معاوية (الداخل) والثورات التي قامت ضد حكم عبدالرحمن الداخل مثل ثورة يوسف الفهري، وثورة البربر بقيادة الفاطمي وغيرها من الثورات، وفي الفصل السادس تناول هشام بن عبدالرحمن-الحكم بن هشام وتناول الثورات الداخلية التي خاضوها والعلاقات الخارجية خلال حكمهم، والفصل السابع كان من نصيب عبدالرحمن بن الحكم الأول وكذلك الثورات الداخلية والعلاقات الخارجية. وفي الفصل الثامن محمد الأول-المنذر بن محمد الأول  وتناول إيضاً الثورات الداخلية والعلاقات الخارجية.

 

الباب الثالث: عهد الخلافة الأموية

وتحدث في الفصل العاشر عن عبدالرحمن الناصر بن محمد بن عبدالله (عبدالرحمن الثالث)، وفي الفصل الحادي عشر تناول الحكم المستنصر  بن عبدالرحمن الناصر وهشام المؤيد بن الحكم وفي الفصل الثاني عشر تناول سقوط الخلافة الاموية وزوالها.

الباب الرابع: عهد دول الطوائف والسيطرة المغربية، وسقوط الأندلس

الفصل الثالث عشر تحدث عن دول الطوائف مثل دولة بني جهور في قرطبة ودولة بني عباد في إشبيلية ودولة بني ذي النون في طليطلة والعديد من الدول التي قامت في الأندلس تطرق عنها هذا الفصل. وفي الفصل الرابع عشر تناول الأندلس في ظل حكم المرابطين في عهد يوسف بن تاشفين، وفي الفصل الخامس عشر تناول الأندلس في ظل حكم الموحدين. وفي الفصل السادس عشر تناول مملكة غرناطة وسقوط الأندلس النهائي وهذا هو أخر فصل في الكتاب.

 

 

 

الخاتمة:

تناول الكتاب تاريخ المسلمين في الأندلس من الجانب السياسي، وتمر بثلاث أطوار وهي طور التأسيس والتوسع وطور المحافظة على المكتسبات المنجزة وطور التراجع والزوال.

وخط مسيرة ثمانية قرون تم تلخيصها بالكتاب من تاريخ المسلمين في الأندلس الذي كان حافلاً بالنجاح والتعثر في ظل متغيرات داخلية وخارجية متواصلة وتفاعلات قبلية وعنصرية متعددة ومختلفة الأهواء، وقد شكلت المجتمع الأندلسي المتباين في توجهاته الاجتماعية والقومية.

وبدت الأندلس حالة منفردة في حركة الفتوح إذ للوهلة الأولى كانت مغامرة خيالية فتحها ولكن بفضل الإصرار والإجتهاد تم فتحها بإذن الله.

وهذا الكتاب سيلخص على القارئ الكثير من الوقت فبدل البحث في كتب عديدة تتناول تاريخ الأندلس فليس عليه سوى قراءة هذا الكتاب إذ يلخص له تاريخ الأندلس من الفتح إلى السقوط، وليس عليه إن يواجه صعوبة في فهمه فلغة الاتب السهلة واختياره للكلمات بعناية ستسهل على القارئ فهم الأحداث ومجرياته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السلطانة خديجة تورهان

ولدت السلطانة خديجة تورهان في عام ١٦٢٧م لعائلة روسية وقُدِّمت على شكل هدية للسلطانة كوسيم التي أشرفت على تربيتها في القصر ومن ثم قدَّمتها للسلطان إبراهيم فأنجبت ابنها محمد والذي أصبح سلطاناً فيما (محمد الرابع) وبعد إزاحة زوجها عن العرش في عام ١٦٤٨م تم تعيين السلطان محمد الرابع  وعمره لا يتجاوز سبعة أعوام، حدث صراع بينها وبين الوالدة المعظمة السلطانة كوسيم بلغ ذروته عندما حاولت الأخيرة قتل السلطان الصغير، بعد هذا الحدث تمكنت السلطانة خديجة من التخلص من السلطانة كوسيم عام ١٦٥١م وسعت بعد ذلك في البحث عن صدر أعظم كفء لهذا المقام فلم تجد من هو أكفأ من محمد باشا الكوبريلي فأعطته مطلق الصلاحيات مما مكنه من إعادة هيبة الدولة في عام ١٦٥٦م، وانزوت الأخيرة إلى الظل وتفرغت لأعمال الخير وتربية أبنائها، توفيت هذه السلطانة في عام ١٦٨٣م وكانت تلقب بالركن الأعظم المصدر: من كتاب الدولة العثمانية المجهولة للبروفيسوران: أحمد آق كوندز وسعيد أوزتورك كتابة: محمد عبده

معاهدة سايكس-بيكو

 تم توقيع اتفاقية سايكس بيكو بين السير مارك سايكس ممثلاً عن الجانب البريطاني و مسيو جورج فرانسوا بيكو ممثلاً عن الجانب الفرنسي و تم عقد هذه الاتفاقية بين بريطانيا و فرنسا  و بمصادقة ومباركة من الإمبراطورية الروسية إلا أنها انسحبت فيما بعد بسبب مشاكلها الداخلية، نصت هذه الاتفاقية على تقسيم المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية إلى خمس مناطق: السواحل السورية واللبنانية تم إعطاؤهما لفرنسا، أما العراق والخليج أُسند أمرهما إلى بريطانيا، وتم الاتفاق على إنشاء إدارة دولية خاصة بفلسطين وأما المنطقتان الرابعة و الخامسة فقد اتفقت بريطانيا و فرنسا على الاعتراف بدولة أو حلف دول عربية مستقلة برئاسة رئيس عربي فيها. على أن يكون لفرنسا في إحدى المنطقتين (المنطقة الداخلية السورية) حق الأولوية في المشاريع و القروض المحلية و الانفراد بتقديم المستشارين و الموظفين، و كذلك الأمر بالنسبة لبريطانيا في المنطقة الداخلية العراقية. هذا هو مضمون اتفاقية سايكس -بيكو و لم يعلم العرب ولا المسلمون بمضمون هذه الاتفاقية التي حددت مصير المشرق العربي، إلا بعد قيام الثورة البلشفية 1917م ونشر الحكومة السوفيتية...

حملة طارق بن زياد لفتح الاندلس

  حملة طارق بن زياد لفتح الاندلس                       المقدمة: بعد سنة من الحملة الاستطلاعية التي تمت بقيادة طريف بن مالك، ولاقت نجاح وبعد ان انتهى موسى بن النصير من وضع خطة البحث. وفي سنة 711م بيونيو تحرك جيش مكون من سبعة الآلاف جندي من المسلمين، بقيادة طارق بن زياد. متوجهين إلى الأندلس.     نبذة عن طارق بن زياد: ولد طارق بن زياد بن عبدالله في 640م، ويُذكر أنّ توفى في سنة 102هـ، ولكن قد اختلف في أمر نسبه، فقيل إنّهُ أمازيغيّ، وتميّز بصلته القوية بالإسلام والعروبة، وقيل أن والده   وجده أسلموا قبله ، ثمّ انتقلوا إلى بلاد المشرق، وهناك ترعرع   في ظلّ بيئة عربية وإسلامية، وهذا فضلاً عن تمسكه بلهجته الأمازيغية، وكان طارق من أقوى وأحنك رجال موسى بن نصير، حيث جُنّد في جيشه.       حملة طارق بن زياد وسفن العبور: سفن العبور مثل ما ذُكر إنها كانت تعود إلى يليان حاكم سبتة، وتوضح النقاط التالية ما يلي: ·        أتم المسلمين فتح ب...