توماس إدوارد لورنس الملقب( بلورنس العرب)،هي شخصية أدبية و سياسية بريطانية ولد في عام 1881م و توفي في عام 1935م،تخرج من جامعة أكسفورد و سافر إلى سوريا و فلسطين بحجة دراسات أثرية ، أقام مدة في جبيل بلبنان 1911م تعلم خلال هذه الفترة مبادئ اللغة العربية .
كانت شخصية لورنس كضابط و كانوا يسمونه (ملك العرب غير المتوَّج ) لدوره الفعال في الثورة العربية الكبرى و لدعمه القوي للعرب ، فكانوا يحترمونه و يقدسونه لما كان يظهره من طيبة وولاء لهم إلا أن تم كشفه فيما بعد من خلال المؤلفات و الأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا و الصهيونية العالمية .
وما كان من دعمه هذا إلا غاية واحدة وهي إسقاط الدولة العثمانية ليحل محلها الاستعمار البريطاني ،وكانت هذه شرارة البداية من أجل تقسيم الوطن العربي بين بريطانيا و فرنسا وفق ماجاء في اتفاقية سايكس –بيكو وتمهيد الطريق أمام الصهاينة لاغتصاب فلسطين.
كشف لورنس عن لعبته الخبيثة ودوره في خدع العرب في كتابه أعمدة الحكمة السبعة ،حين قال :لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ،و لو كنت رجلاً شريفاً و ناصحاً وأميناً لصارحتهم بذلك و سرحت جيوشهم و جنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلا (عهداً ) ولا ذمة .[1]
و قوله أيضاً:إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنجليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار.[2]
[1] أنتوني ناتنغ،لورنس لغز الجزيرة العربية ،دار الكتاب العربي،الطبعة الأولى، 2010،ص5
[2] أنتوني ناتنغ ،المصدر السابق،ص6
كتابة : جواهر متعب
يعطيج العافية اخت جواهر على المجهود الطيب ،استمري اتمنى لك كل التوفيق
ردحذفشكراً
حذف