عهد الفترة: يقصد بها فترة خلو العرش واشتعال الحرب الأهلية بين أبناء السلطان بيازيد، استمر هذا العهد قرابة ١١ عام أي مع نهاية معركة أنقرة ووقوع السلطان بيازيد الأول في الأسر على يد تيمورلنك في عام ١٤٠٢ حتى عام ١٤١٣م عندما تمكن أحد أبنائه الأمير محمد والذي أصبح سلطاناً فيما بعد (السلطان محمد الأول) من لم شمل الدولة وإعادة هيبة النظام وتمكن من التخلص من إخوته موسى وسليمان وعيسى، تعد هذه الحقبة الزمنية الأكثر سوءاً والأشد وطأةً على الدولة العثمانية حيث أنها سببت فتن داخلية وفراغ سياسي كبير نتج عنه تصارع واقتتال بين الأخوة على العرش بل وانفرط عقد وحدة الأناضول (الجمهورية التركية حالياً) كجزء والدولة العثمانية ككل، وظهور الأمير مصطفى في خضم هذا التطاحن والذي كان مع والده السلطان بيازيد في الأسر ليزيد الطين بِلَّة كما يُقال، أضف على ذلك تأخر الفتوحات العثمانية لأكثر من ٢٠ عام بسبب هذه الفتنة الداخلية والتي انتهت في عام ١٤١٣م كما أسلفنا سابقاً.
كتابة : محمد عبده
تعليقات
إرسال تعليق